دنيا طفلة صغيرة لا تتجاوز الحادية عشرة من عمرها، فقدت حريتها الكاملة. كانت دنيا تعمل بجوارنا كخادمة، استأجرتها أم صديقي عن السمسرة، بدأت تعاني منذ يوم وصلت إلى ذلك البيت. كانت أم ياسين قاسية القلب فقد كانت دنيا لا تشاركهم الطعام و لا حتى مشاهدة التلفاز و لو أنها مجرد طفلة تحتاج إلى حنان الأمومة و لهو الصبية.
في يوم من الأيام استضافني ياسين عنده، فرأيت دنيا المسكينة تخدمهم، انتهينا من الطعام أتت دنيا بسرعة لتجمع كل ما تبقى عنا. استفزني الموقف و قررت مناقشة الموضوع مع ياسين فرفض. عند عودتي إلى البيت مساء رويت كل شيء لأمي فحزنت و أخبرتني عن أشياء أخرى لم أعلمها بعد.
فجأة طرق شخص الباب، فتحت، - إنه ياسين يا أمي أتى ليعتذر. قررت أمي مناقشة الأمر مع أم ياسين، فاقتنعت الأم و حضنت دنيا بكل سرور و حنان، و بدأت دنيا كلما انتهت من عملها تلعب مع ياسين و أخته. أتى والدها لأخذها مطالبا زيادة الأجرة، فرفضت لأنها كبرت و ترعرت بين تلك الأسرة، و قد تعلمت حرفة الطرز التي جعلتها قبلة لكل عروس