لون فني صعد في المشهد الغنائي العربي منذ فترة.. موسيقى.... اغنيات خفيفة وسريعة وبسيطة... اسماء ومؤسسات وفضائيات.. آراء مختلفة بخصوص هذا كله. هيفاء وهبي.. ظاهرة فنية في هذا السياق العربي.. لكن بعيدا عن آلة العولمة والبهرج الدعائي وميكانيزمات التسويق والإنتشار... ماذا لو غصنا في ذاتها الاخرى... الكينونة ...الثقافة... الرؤية... أفكارها تجاه ما يحدث... الاكيد ان هذا العصر قد نجحت فيه جهات في ابراز وصناعة النجوم... قنوات الفضائيات... صعود.... انهيار... آراء متنافرة متداخلة تعرف جيدا رأي ابن خلدون بخصوص الشعوب وفنونها...
كل هذا جعلنا نمضي الى دروب اخرى بعيدا عن المتداول والمعهود في هذا الحوار كان هناك حديث عن الشعر... درويش العربي، العولمة، الطفولة، تونس.. بوشناق، بول شاوول والبراءة الإنسانية... يقابل هذا الحديث شجن آخر فيه العفوية والتلقائية وملامح اخرى للانسان الفنان المقيم بين الوردة والجرح.. بين الذكرى والآفاق...
ماذا عن عروضك بتونس؟
لقد كانت لي علاقات طيبة بالجمهور التونسي في كل زياراتي وهناك محبة متبادلة بيننا حيث كنت دائما حريصة على تلبية دعوات تونس وبمختلف مهرجاناتها. لقد كان حفل المنستير (13 آب /اغسطس 2008) وفي حفل قرطاج (18 آب /اغسطس) لانني تعودت اجواء هذا الجمهور الذكي ومسرح قرطاج له نكهة خاصة وذوق آخر مخصوص.اكيد ان الجمهور احب شخصيتي واحب هيفاء التي تعود ان يحضر حفلاتها.
لبنان بها الكثير من النجوم وانت تقدمين لونا فنيا يخصك فكيف تتحدثين عن ذلك؟
طبعا انا اكبر هذا الوجود لفنانين فيهم الكبار في لبنان والوطن العربي وحب الناس هو سرّ نجاحي وقبول الجمهور ايضا هو الذي منحني هذا الإسم. بنفس الصورة الفنية التي احبني الناس بها نجحت ولاشيء غير ذلك. وانا احافظ على هذه النوعية التي تعتمد الموسيقى العصرية والخفيفة... والناس احبوني هكذا وعلى هذا الشكل ثم انني لم أكن لأدعي ولو لمرة واحدة انني انسانة اخرى غير هيفاء ولعل هذا من اسرار نجاحي ونفس الشيء يحصل بالنسبة لمن يحب فنانا آخر على قدر من الحرفية والطاقة الصوتية والموسيقية فالاذواق قد تختلف وقد تكون مشتركة..
اشعر ورغم بساطة اللون الذي اقدمه ان هناك من يقلده من ورائي وهناك من يسعى لكي يقدم اكثر في هذا المجال ولكن معي فان للنجاح عدة عوامل منها حب الناس لي في مستوى الشخصية والفن الى جانب عفويتي...
نمضي الى مسافات اخرى ..منذ ايام افتقدنا شاعرا كبيرا هو محمود درويش وقبله فنانا سينمائيا بارزا هو يوسف شاهين... وحين نذكر بيروت تبرز معها فيروز... ما هي مشاعرك تجاه هؤلاء؟
طبعا هؤلاء يشكلون مدرسة كبيرة جدا لكل الناس وليس للفنانين فحسب فمن علمنا نحبه بصدق مثل صدق الفن والتاريخ... العمق الابداعي موجود حتى وان لم نقدم مثل هؤلاء ... هم مثل البحر... هناك رصيد عريق لهؤلاء بالوطن العربي وبالعالم.... هم مثل السقف العالي... هذا تاريخ ايضا سوف يحكي لكل الاجيال عن هؤلاء... الاجيال السابقة والقادمة.افتقادنا لشخص بقيمة محمود درويش مؤثر جدا... هو رحل ولكنه موجود في دواوينه واشعاره واسمه الكبير. اكثر شيء اثر فيّ في هذا الخصوص، وشخصيا، هو كلام والدته التي ابكت العالم حيث لم تكن ترغب في سفره لاجراء العملية بالولايات المتحدة الامريكية كان لديها احساس خاص فهي قالت انها غير راغبة في ان يذهب لاجراء العملية... هنا تأثرت كثيرا وهذا موقف صعب للغاية.... انا بكيت معها... درويش موجود بيننا ونحن نعرفه كرمز... كتاريخ... لقد تأثرت رغم ذلك كثيرا وبكيت مع والدته.
اذن... لمن تقرأ هيفاء.. وهل تحدثينا عن ذائقتك الشعرية ؟
بطبعي انا مستفيدة في اوقات فراغي من المطالعة والقراءة خاصة واني اسافر كثيرا وأقضي اوقاتا طويلة بالطائرة انا أقرأ واحب القراءة وخاصة الكتب التي تتحدث عن الجوانب النفسية وتركيبتها البشرية وهذا يساعدنا في تقبل وفهم الشخص الآخر مختلف التفكير . احب الكتب التي تستفزني وتدعوني لمواصلة قراءتها للنهاية والكتب التي لا تشدني منذ بداياتها ادعها جانبا.وهذا اساسا يتعلق باشياء اخرى طفولية كالصلة بالقراءة ومتعتها الجمة..
لبنان قلعة للثقافة والتنوع والتعايش... الطباعة والنشر، الفن، اقطاب الفكر والسياسة خصوصا في ظل هذه التداعيات العالمية والإقليمية... لبنان يصمد كيف ترين الامر؟
صحيح... انا اتحدث عن هذه المسائل بإحساس مبتعدة عن التخطيط والحسابات احب ان اتحدث عن مواقف تشبهني مثل اي فرد من المجتمع اللبناني.... لقد كنا بظروفنا القاهرة نحمل الامل كل مواطن له موقف تجاه وطنه وهو مسؤول عنه... نحن نتعاطف وندافع ونشعر ان هذا يحصل من قبل اشخاص معينين... طبيعي جدا ان يشبه موقفي احاسيسي... لبنان يأخذ منا وهو كله الينا.فيروز مثلا هي رائحة لبنان...عطر لبنان هي ذكرياتنا وبيوتنا... الروشة وغيرها من المعالم اللبنانية الحلوة لها دلالات خاصة لدى اللبنانيين الروشة زهرة الكريسمس الحمراء... احساس خاص لدى اللبنانيين وبخاصة الزائرين والضيوف واللبنانيين المقيمين بالخارج حين عودتهم... اشياء حلوة... فيروز، الروشة، فنجان القهوة الذي نشربه...
لديك اعجاب فني ابداعي بمطرب تونس الكبير لطفي بوشناق؟
طبيعي جدا... ازور بلدا ولدي فكرة عن فنانيه نحن نحبه في لبنان ونحب الفن العربي... نحن نعرف اغاني بوشناق هناك ونحبه مثل فنانين آخرين كصابر الرباعي وقد تابع حفلات بوشناق والرباعي في لبنان جمهور كبير... ولبنان كما قلت معروف بحبه الكبير للفن العربي والفنانين ونحن نستقبلهم في بيروت احلى استقبال... ونحن ايضا نسعد لما نزور تونس ونلقى نفس هذه الحفاوة...
هيفاء الانسانة وبعيدا عن الفن؟
بعيدا عن الفن... انا احب البساطة وانا عفوية جدا واقدر المحبة والفن ما اثر في كل هذا رغم جماله واعتقد ان الفن لا يفصل الذات عن انسانيتها حب الناس هو نجاحي انا اغني ويمكن ان يكون الجمهور عاديا او مثقفا او نخبة هم يلمسون حب اولادهم او أحفادهم تجاهي.. على الصعيد الإنساني (انا انسانة وبس)... انا لا اخلط ذاتي على المسرح والفنان الذي فيها بالإنسان في عموم حياته.
البحر ؟
هو خيال ونفس عميق... انا من أحباء البحر واعشق افقه..
الموسيقى ؟
لغة العالم والتواصل الممكن في ظل اختلاف اللغات واللهجات الشعر؟ هو الصور والخيال...
العولمة؟
فيها غموض...
الطفولة؟
هي البراءة السلام ؟ نحن نبحث عن كلمة هي السلام الداخلي... هذا مهم للشعور وان غاب نظل نبحث عنه... والله يعمم السلام بقلوب السياسيين اكثر (تضحك).
هل تفكرين في اغنية اعمق فيها الشجن الإنساني مثلما فعل كبار الفنانين مع اللون الخاص الذي تقدمين؟
اتمنى تقديم اغنية تمس الناس بالفعل بعيدا عن الموضة او الإملاء.. احب شيئا يخرج من قلبي... كلام فيه احساس صادق وانا لن اتردد بالتأكيد في تقديم هذه الاغنية.
كل هذا جعلنا نمضي الى دروب اخرى بعيدا عن المتداول والمعهود في هذا الحوار كان هناك حديث عن الشعر... درويش العربي، العولمة، الطفولة، تونس.. بوشناق، بول شاوول والبراءة الإنسانية... يقابل هذا الحديث شجن آخر فيه العفوية والتلقائية وملامح اخرى للانسان الفنان المقيم بين الوردة والجرح.. بين الذكرى والآفاق...
ماذا عن عروضك بتونس؟
لقد كانت لي علاقات طيبة بالجمهور التونسي في كل زياراتي وهناك محبة متبادلة بيننا حيث كنت دائما حريصة على تلبية دعوات تونس وبمختلف مهرجاناتها. لقد كان حفل المنستير (13 آب /اغسطس 2008) وفي حفل قرطاج (18 آب /اغسطس) لانني تعودت اجواء هذا الجمهور الذكي ومسرح قرطاج له نكهة خاصة وذوق آخر مخصوص.اكيد ان الجمهور احب شخصيتي واحب هيفاء التي تعود ان يحضر حفلاتها.
لبنان بها الكثير من النجوم وانت تقدمين لونا فنيا يخصك فكيف تتحدثين عن ذلك؟
طبعا انا اكبر هذا الوجود لفنانين فيهم الكبار في لبنان والوطن العربي وحب الناس هو سرّ نجاحي وقبول الجمهور ايضا هو الذي منحني هذا الإسم. بنفس الصورة الفنية التي احبني الناس بها نجحت ولاشيء غير ذلك. وانا احافظ على هذه النوعية التي تعتمد الموسيقى العصرية والخفيفة... والناس احبوني هكذا وعلى هذا الشكل ثم انني لم أكن لأدعي ولو لمرة واحدة انني انسانة اخرى غير هيفاء ولعل هذا من اسرار نجاحي ونفس الشيء يحصل بالنسبة لمن يحب فنانا آخر على قدر من الحرفية والطاقة الصوتية والموسيقية فالاذواق قد تختلف وقد تكون مشتركة..
اشعر ورغم بساطة اللون الذي اقدمه ان هناك من يقلده من ورائي وهناك من يسعى لكي يقدم اكثر في هذا المجال ولكن معي فان للنجاح عدة عوامل منها حب الناس لي في مستوى الشخصية والفن الى جانب عفويتي...
نمضي الى مسافات اخرى ..منذ ايام افتقدنا شاعرا كبيرا هو محمود درويش وقبله فنانا سينمائيا بارزا هو يوسف شاهين... وحين نذكر بيروت تبرز معها فيروز... ما هي مشاعرك تجاه هؤلاء؟
طبعا هؤلاء يشكلون مدرسة كبيرة جدا لكل الناس وليس للفنانين فحسب فمن علمنا نحبه بصدق مثل صدق الفن والتاريخ... العمق الابداعي موجود حتى وان لم نقدم مثل هؤلاء ... هم مثل البحر... هناك رصيد عريق لهؤلاء بالوطن العربي وبالعالم.... هم مثل السقف العالي... هذا تاريخ ايضا سوف يحكي لكل الاجيال عن هؤلاء... الاجيال السابقة والقادمة.افتقادنا لشخص بقيمة محمود درويش مؤثر جدا... هو رحل ولكنه موجود في دواوينه واشعاره واسمه الكبير. اكثر شيء اثر فيّ في هذا الخصوص، وشخصيا، هو كلام والدته التي ابكت العالم حيث لم تكن ترغب في سفره لاجراء العملية بالولايات المتحدة الامريكية كان لديها احساس خاص فهي قالت انها غير راغبة في ان يذهب لاجراء العملية... هنا تأثرت كثيرا وهذا موقف صعب للغاية.... انا بكيت معها... درويش موجود بيننا ونحن نعرفه كرمز... كتاريخ... لقد تأثرت رغم ذلك كثيرا وبكيت مع والدته.
اذن... لمن تقرأ هيفاء.. وهل تحدثينا عن ذائقتك الشعرية ؟
بطبعي انا مستفيدة في اوقات فراغي من المطالعة والقراءة خاصة واني اسافر كثيرا وأقضي اوقاتا طويلة بالطائرة انا أقرأ واحب القراءة وخاصة الكتب التي تتحدث عن الجوانب النفسية وتركيبتها البشرية وهذا يساعدنا في تقبل وفهم الشخص الآخر مختلف التفكير . احب الكتب التي تستفزني وتدعوني لمواصلة قراءتها للنهاية والكتب التي لا تشدني منذ بداياتها ادعها جانبا.وهذا اساسا يتعلق باشياء اخرى طفولية كالصلة بالقراءة ومتعتها الجمة..
لبنان قلعة للثقافة والتنوع والتعايش... الطباعة والنشر، الفن، اقطاب الفكر والسياسة خصوصا في ظل هذه التداعيات العالمية والإقليمية... لبنان يصمد كيف ترين الامر؟
صحيح... انا اتحدث عن هذه المسائل بإحساس مبتعدة عن التخطيط والحسابات احب ان اتحدث عن مواقف تشبهني مثل اي فرد من المجتمع اللبناني.... لقد كنا بظروفنا القاهرة نحمل الامل كل مواطن له موقف تجاه وطنه وهو مسؤول عنه... نحن نتعاطف وندافع ونشعر ان هذا يحصل من قبل اشخاص معينين... طبيعي جدا ان يشبه موقفي احاسيسي... لبنان يأخذ منا وهو كله الينا.فيروز مثلا هي رائحة لبنان...عطر لبنان هي ذكرياتنا وبيوتنا... الروشة وغيرها من المعالم اللبنانية الحلوة لها دلالات خاصة لدى اللبنانيين الروشة زهرة الكريسمس الحمراء... احساس خاص لدى اللبنانيين وبخاصة الزائرين والضيوف واللبنانيين المقيمين بالخارج حين عودتهم... اشياء حلوة... فيروز، الروشة، فنجان القهوة الذي نشربه...
لديك اعجاب فني ابداعي بمطرب تونس الكبير لطفي بوشناق؟
طبيعي جدا... ازور بلدا ولدي فكرة عن فنانيه نحن نحبه في لبنان ونحب الفن العربي... نحن نعرف اغاني بوشناق هناك ونحبه مثل فنانين آخرين كصابر الرباعي وقد تابع حفلات بوشناق والرباعي في لبنان جمهور كبير... ولبنان كما قلت معروف بحبه الكبير للفن العربي والفنانين ونحن نستقبلهم في بيروت احلى استقبال... ونحن ايضا نسعد لما نزور تونس ونلقى نفس هذه الحفاوة...
هيفاء الانسانة وبعيدا عن الفن؟
بعيدا عن الفن... انا احب البساطة وانا عفوية جدا واقدر المحبة والفن ما اثر في كل هذا رغم جماله واعتقد ان الفن لا يفصل الذات عن انسانيتها حب الناس هو نجاحي انا اغني ويمكن ان يكون الجمهور عاديا او مثقفا او نخبة هم يلمسون حب اولادهم او أحفادهم تجاهي.. على الصعيد الإنساني (انا انسانة وبس)... انا لا اخلط ذاتي على المسرح والفنان الذي فيها بالإنسان في عموم حياته.
البحر ؟
هو خيال ونفس عميق... انا من أحباء البحر واعشق افقه..
الموسيقى ؟
لغة العالم والتواصل الممكن في ظل اختلاف اللغات واللهجات الشعر؟ هو الصور والخيال...
العولمة؟
فيها غموض...
الطفولة؟
هي البراءة السلام ؟ نحن نبحث عن كلمة هي السلام الداخلي... هذا مهم للشعور وان غاب نظل نبحث عنه... والله يعمم السلام بقلوب السياسيين اكثر (تضحك).
هل تفكرين في اغنية اعمق فيها الشجن الإنساني مثلما فعل كبار الفنانين مع اللون الخاص الذي تقدمين؟
اتمنى تقديم اغنية تمس الناس بالفعل بعيدا عن الموضة او الإملاء.. احب شيئا يخرج من قلبي... كلام فيه احساس صادق وانا لن اتردد بالتأكيد في تقديم هذه الاغنية.